هذه المؤلفات والدراسات كتبت بلغة دقيقة وأسلوب رصين، لتصف مرحلة هامة جدا في تاريخ الشعب الكوسوفي؛ إذ أن الكثير منها كتب عن قضية كوسوفا ومحنتها في منطقة البلقان، وأيضا من المؤلفات ما تحدث وتناول موضوع اللغة العربية وآدابها في كوسوفا، لإثبات أن هناك علاقة وثيقة بين الثقافة العربية واللغة الألبانية و آدابها، بهدف تقريب الشعوب والإحساس بين الألبان وبين دول الشرق الأوسط. ومن المؤلفات ما تناول بالتحليل والدراسة موضوع الفكر والمفكرين، و بحث في تلك الشخصيات الفكرية العالمية المؤثرة في الحياة بصفة عامة لا سيما على الصعيد الفكري و الثقافي. إذن فتلك المؤلفات تمثل جزءا مهما في الثقافة الألبانية والعربية.

التقرير الدوري عن أحداث كوسوفا يونيو ـ 1999/6 م

هذا الكتاب

ما زال مسرح الأحداث على أرض كوسوفا مشحوناً بالممارسات التعسفية من قِبل العدوان الصربي الغاشم، فمجرمو الصرب لا زالوا يمارسون أبشع أنواع التعذيب والإبادة ضد شعب كوسوفا المسلم، منتهكين حرماته وحرياته انتهاكاً صارخاً غير مسبوق، عاملين بكل ما أوتوا من أساليبٍ وحشية عدوانية على سلب هويته وقوميته .

ولقد وصل الأمر الآن إلى .. قتل الأجنة في بطون أمهاتهم، والهدف هو تطهير كوسوفا عِرقياً، والقضاء على الجيل القادم ..

والصرب الآن يستخدمون الدبابات، والمدافع الثقيلة، والأسلحة الأوتوماتيكية، والقنابل المحرمة دولياً ـ لإبادة شعب كوسوفا، ويشاركهم في ذلك بعض مجرمي الصرب المدنيين، وبعض الجنود الروس، ونتيجة للقصف الصربي لمستمر للقرى والمدن .. يُقتل عددٌ كبيرٌ من الضحايا الأبرياء .

ولقد ناشد المسؤولون بوزارة الدفاع لحكومة كوسوفا ـ الشعب للتعبئة العامة، والالتحاق بالجيش لتحرير الأرض والدفاع عنها .

وعلى صعيد الأحداث .. فقد ارتفعت الأسعار بشكلٍ ملحوظٍ، وبصورةٍ بالغةٍ للمواد الغذائية الرئيسية نتيجةً للخراب والدمار الذي لحق بالبلاد، كما أن الأحداث الدامية وتطوراتها السلبية إلى إحداثٍ نقصٍ في المواد الغذائية، والدواء، وانتشار الأمراض والأوبئة ..

وبعد ما أحدثته ضربات الناتو، وهجمات جيش التحرير ـ من ضغوط .. أبدى الزعيم الصربي قبوله لوقف العدوان والانسحاب من كوسوفا، وإنهاء تلك الأزمة .. إلا أنه ينبغي على المجتمع الدولي التصرف تجاه هذا الإعلان بحذرٍ شديد، خاصةً .. وأن العدوان الصربي في كوسوفا لا يزال على أشده، وأنه لم توجد حتى الآن أية دلائل على وجود نية صادقة للانسحاب .

وعلى الرغم من ذلك .. أعلن هاشم ثاشي قائد جيش التحرير ـ أنه إذا تم انسحاب القوات الصربية من كوسوفا، فإن الجيش لن يتعرض لها .

وفيما يتعلق بقضية عودة اللاجئين الألبان .. فالجميع متفائلٌ بقرب العودة، غير أن لهذه القضية آثارها السلبية؛ ولذلك لابد من التعامل معها بأسلوبٍ أكثر موضوعية، وأكثر معايشةً للواقع، وتناولها بجديةٍ من جميع جوانبها .. حتى تنتهي تلك الأزمة نهائياً، ويحصل شعب كوسوفا على حقوقه المشروعة.

وهذا التقرير يحمل بين طياته الكثير من التحقيقات عن تلك الأحداث.

السعر: 3€


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق