هذا الكتاب
كتابٍ يتحدث عن أطفال كوسوفا، أبرز فيه المؤلف الجوانب المختلفة للمآسي والمعاناة التي واجهها هؤلاء الأطفال الأبرياء، ثم ذكر بعض المقترحات التي يمكن تقديمها لتأمين مستقبل هؤلاء الأطفال واستقرارهم .
وقد جمع المؤلف في هذا الكتاب بين الكلمة والصورة .. و علق على كل صورة ليعيش القارئ معها لحظات من المأساة التي ورائها .. ذلك حيث أن أطفال كوسوفا كان لهم نصيبٌ ليس بهينٍ من تلك المهزلة الإنسانية التي مر بها شعب كوسوفا المقهور؛ فلقد عاش هؤلاء الأطفال ألواناً شتى من العذاب والاضطهاد والتشريد والقتل..
ولقد نجح العدوان الصربي الآثم في إحداث فجوةٍ بين أطفال كوسوفا وأسرهم، بل .. بين أطفال كوسوفا والمجتمع الذي يعيشون فيه؛ حيث استخدم هؤلاء المجرمون ضدهم أبشع الممارسات التعسفية اللاإنسانية؛ مما انعكس بصورةٍ سلبيةٍ على الحالة النفسية لهؤلاء الأطفال؛ والذي بالتبعية له بليغ الأثر على قدرتهم على إعادة التكيف مع المجتمع من حولهم بعدما رأوا ومروا به من كوارث وأزمات .. ونحن على يقينٍ من أن قصد هؤلاء الصرب من وراء كل هذه الجرائم هو التطهير العِرقي لكوسوفا ..
وعلى الرغم من هجرة الكثير من الأطفال عن كوسوفا فراراً من بطش العدوان الصربي؛ إلا أنهم في مهجرهم كانوا على درايةٍ تامة بقضية بلادهم، وبما يجري فيها من تطورات .. مما ملأهم بالشعور بالمسؤولية تجاه هذا الوطن العزيز في المستقبل، وإدراك أنهم يحملون على عاتقهم بناء مستقبل كوسوفا المشرف، والوقوف وراء بلدهم الحبيب حتى تنال الاستقلال .. وتصير بلداً ذا سيادةٍ على الساحة الدولية .
وقد تعرض المؤلف في هذا الكتاب لمظاهر المأساة التي عاشها أطفال كوسوفا تحت العدوان الصربي الغاشم، موضحا آثار ما قام به مجرمو الصرب من ممارساتٍ إجرامية .. معتمدا في عرضه هذا على الأحداث الواقعية، والحقائق ..وهذا الكتاب يشتمل على أبحاثٍ مفيدة .
السعر: 7€
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق