هذا الكتاب
على الرغم من وقف إطلاق النار، وانتهاء العدوان الصربي، ودخل قوات حفظ السلام ـ الـ KFOR ـ إلا أن الاعتداءات الصربية لا تزال مستمرة، والممارسات التعسفية من قِبل الصرب ضد شعب كوسوفا لا تزال دائرة، والكثير من المناطق المحتلة، مثل منطقة " ميروفيتشا " ـ لا تزال أصدق مثالٍ على ذلك، كما أن المذابح والمقابر الجماعية التي يتم الكشف عنها بصورة مستمرة يومياً لتثبت ـ بما لا يدع مجالاً للشك ـ أن الصرب جميعهم مجرمو حرب .
وعلى أية حالٍ .. فإن حكومة " بلجراد " لا نشك في كونها تعاني من أمراضٍ عديدة نفسية وأخلاقية؛ مما جعلها تخطط وتدبر بهذا الشكل الشيطاني لإبادة هذا الشعب بأكمله .. لمجرد اختلافٍ بينهما في الدين أو العِرق !!
وبالرغم من تدخل المجتمع الدولي لحل تلك الأزمة المتفاقمة، إلا أن التحركات نحو الحل تسير ببطءٍ شديد؛ فلم يتم إلى الآن التحقيق في الجرائم الصربية المرتكبة ضد شعب كوسوفا، على الرغم من اكتشاف كل تلك المذابح والمقابر الجماعية، وهذا على العكس تماماً من رد فعل قوات حفظ السلام، والمجتمع الدولي، وحلف الناتو ـ عندما عُثر على أربعة عشر جثة صربية .. فسرعان ما تحرك الجميع للمطالبة بسرعة التحقيق في هذه الواقعة، والإمساك بالجناة .. مما يدل على تطبيق مبدأ "الكيل بمكيالين"!!
وعلى صعيد الأحداث خلال هذا الشهر .. فقد قامت القوات الأمريكية بمساندة حلف الناتو بمنع وصول المزيد من القوات الروسية إلى كوسوفا، كما رفضت بعض دول أوروبا طلب روسيا باستخدام المجال الجوي لعشر طائرات روسية للوصول إلى بريشتينا، ورغم ذلك .. دخلت القوات الروسية دون إذن الناتو !!
وقد أعلن وزير الدفاع البريطاني ارتياحه لاستقرار الوضع في كوسوفا في ضل وجود قوات حفظ السلام، ومن ناحيةٍ أخرى اهتم المجتمع الدولي بقضية إعمار كوسوفا، وناشد المسؤولون عن التعليم في كوسوفا جميع العالمين بالمدارس سرعة العودة إلى مواقع عملهم، كما وقعت عدة مظاهرات من قِبل الألبان للمطالبة بالعودة إلى وظائفهم.
وهذا التقرير يحمل بين طياته الكثير من التحقيقات عن تلك الأحداث.
السعر: 3€
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق