هذا الكتاب
تتوالى الأحداث الرهيبة على شعب كوسوفا .. وهو لا يزال صامداً في وجه العدوان الصربي الذي لا يزال يواصل ارتكاب جرائمه البشعة، ويقوم بشن أعنف الهجمات المكثفة على القرى والمدن، مما جعل ألبان كوسوفا يواجهون خطراً حقيقياً من جراء ذلك، ومن قيام الصرب بمنع جميع الإمدادات الطبية والغذائية، والمساعدات الإنسانية .. مما أدى إلى سوء الأحوال المعيشية بالمنطقة .
والآن .. يقوم البوليس الصربي والقوات شبه النظامية الصربية ـ بحملاتٍ اعتقاليةٍ ذات نطاقٍ واسع، مستخدمين المعتقلين كرهائن أو دروع بشرية للضغط على المجتمع الدولي، وتجنب ضربات حلف الناتو، وكذلك .. للحصول على فدية مقابل إطلاق سراح هؤلاء الأبرياء .
كما يقوم الصرب الآن بأعمالٍ وحشية .. من حرقٍ للجثث لإخفاء معالمها، وقيامٍ بالمذابح الجماعية، وزرعٍ للألغام في الحقول والمنازل والمدارس والمساجد وجميع المؤسسات، وعلى صعيد الأحداث .. مازالت المواجهات مستمرة بين قوات جيش تحرير كوسوفا والقوات الصربية .
وإننا الآن على يقينٍ تام بأن القوات الصربية كل يومٍ تضاعف من ارتكابها للأحداث الدامية، وأبشع المذابح الجماعية .. والتي راح ضحيتها عددٌ كبيرٌ من أبناء شعب كوسوفا .
وتلك المأساة لم يستطع المجتمع الدولي أن يسيطر عليها حتى الآن، وتدعي السلطات الصربية انسحابها من بعض المناطق .. ولكن الأمر على النقيض تماماً؛ فالقوات الصربية تعمل على تعزيز وجودها العسكري في جميع المناطق وبصورةٍ مكثفة، والهدف من وراء هذا الادعاء خداع المجتمع الدولي .
وعلى صعيد الأحداث أيضاً .. قام عددٌ من الشخصيات العالمية البارزة بزيارة مخيمات اللاجئين في ألبانيا ومقدونيا، مما يؤكد اهتمام المجتمع الدولي بقضية كوسوفا.
وهذا التقرير يحمل بين طياته الكثير من التحقيقات عن تلك الأحداث.
السعر: 3€
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق