هذا الكتاب
إن سلسلة الأحداث الجارية على أرض كوسوفا ممتدة ومستمرة، وستظل إلى أن يتحقق السلام الشامل بحصول كوسوفا على استقلالها، وحصول شعبها على كافة حقوقه المشروعة بعد أن ذاق ألوان العذاب على يد العدوان الصربي ..
وعلى صعيد الأحداث الجارية في هذا الشهر :
طالب المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة، إلا أن أعمال العنف لا زالت تُرتكب ضد شعب كوسوفا من قِبل الصرب والقوات الروسية العاملة في كوسوفا، فقد قام الروس باعتقال قائد جيش التحرير .. مما دفع حكومة كوسوفا المؤقتة إلى الإعلان عن أن جيش التحرير سوف يقوم بالدفاع عن نفسه إذا تكرر مثل هذا الحادث مرةً أخرى .
كما أنه تم العثور على أكثر من عشرة من مقابرٍ جماعية، ولم يتم حتى الآن اتخاذ الإجراءات المناسبة للتحقيق في هذه المذابح .
وبالرغم من توقف العدوان .. فإن ألبان كوسوفا يصرحون بأن مجهولين صرب يرتدون الأقنعة لإخفاء هويتهم ـ يتعرضون لشعب كوسوفا بالضرب والإهانة والإيذاء الجسدي، وهذا إن دل على شيءٍ فإنما يدل على أن سلامة وحماية شعب كوسوفا لا زالت غير مستقرة، وأنه على قوات الـ KFOR أن تؤدي العمل النتظر منها، وإلا .. تركت الأمر إلى جيش التحرير .
هذا .. على أن قوات الـ KFOR قد أعلنت أن نسبة العنف في كوسوفا قد تراجعت، ولكن .. يبدو أن العكس صحيح، وخاصةً في المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية !!
ونحن نتمنى في خضم الأحداث الجارية هذا الشهر .. أن تُتخذ الإجراءات اللازمة لعودة اللاجئين إلى ديارهم، وتوفير الحماية اللازمة في جميع المناطق في كوسوفا .. حتى تعود الحياة إلة وضعها الطبيعي .
كما نرجو بشدة أن يكون تدخل القوات الروسية في كوسوفا في نطاقٍ محدود، وتحت سيطرة وإشراف قوات حفظ السلام، حتى يسهل احتواء الموقف الناجم عن مظاهرات الاحتجاج على وجود القوات الروسية على أرض كوسوفا ..
كما نهيب بالمجتمع الدولي سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح كافة المعتقلين في سجون صربيا .. حتى يكون السلام العادل الشامل الذي نتمناه.
وهذا التقرير يحمل بين طياته الكثير من التحقيقات عن تلك الأحداث.
السعر: 3€
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق