هذا الكتاب
إن من أهم الأحداث التي تشغل أذهان الشعب في كوسوفا بجميع طوائفه قضية الأسرى الألبان المحتجزين خلف القضبان الصربية، والذين حتى الآن لم نر بادرة أمل في الإفراج عنهم، وإن كانت السلطات الصربية قامت بإطلاق سراح " الدكتورة/ فلورا بروفينا " الطبيبة والشاعرة المعروفة ـ مع ثلاثة آخرين من السجناء، إلا أن هذا عدد لا يذكر إذا قورن بالمئات الذين لا يزالون يعانون الاضطهاد والنزعة الانتقامية خلف الأسوار الصربية دون أي جريمة أو ذنب !!
فإذا كان الناتو بضرباته الجدية المكثفة استطاع أن يرد العدوان الصربي على أعقابه وزحزحته عن كوسوفا، فإن المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته يجب عليه أن يحل قضية هؤلاء الأسرى الأبرياء ليعودوا إلى وطنهم وذويهم، خاصة وهم لا يعدو مجرمي حرب .. وإنما تم القبض عليهم لتهم ملفقة لا تمت للواقع ولا للحقيقة بصلة، فهم أسرى حرب وليسوا مجرمين يستحقون العقاب والسجن ولو ليوم واحد .
وبناء على ذلك نستطيع أن نقول أنه لا داعي للشعور بأي تفاؤل في تقارب وجهات النظر بين الطرفين الصربي والألباني، فالمطلوب من شعب كوسوفا المزيد من التضحيات والتنازلات للحصول على مجرد وعود لا نرى لها أثرا على أرض الواقع أمام الأحداث الفردية التي لا يزال يقوم بها بعض العناصر المدنية الصربية المسلحة ضد شعب كوسوفا .
قضية الأسرى، ثم قضية المجرمين المدنيين الصرب واعتداءاتهم المستمرة بكل الأساليب على الشعب في كوسوفا، ثم قضية الهيمنة الصربية والمزاعم الملفقة .. هي سيوف ثلاث أوقفت نبض شريان السلام والأمن الذي يحاول المجتمع الدولي مده في كوسوفا ..
وهذا التقرير يحمل بين طياته الكثير من التحقيقات عن تلك الأحداث.
السعر: 3€
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق