هذا الكتاب
الأوضاع في كوسوفا الآن تزداد خطورةً وعنفاً، ولا نجد من الصرب إلا استعراض القوة، وأعمال قصف المدن، وتعذيب الأبرياء وقتلهم، واعتقال المواطنين، والمحاكمات التعسفية، وعرقلة عودة اللاجئين.
ثم إن الوضع ليزداد سوءاً بتدفق المزيد من القوات الصربية على كوسوفا واحتلال القرى والمدن، وسلوك مسلك البطش بالشعب، والتدمير والتخريب، والسلب والنهب؛ مما اضطر معه المواطنون إلى الفرار هرباً من البطش، وخشية العودة إلى منازلهم .
والزعيم الصربي وإن كان قد عرض خيار الحوار على الجانب الألباني لوضع حلٍ لتلك الأزمة، إلا أن هذا العرض غير جاد بكل المقاييس والمعايير، وليس سوى دعايةً كاذبةً يتستر ورائها لإخفاء حقيقته، وخبث نيته.
وبالرغم من وجود البعثات الدولية التي أرسلتها بعض الدول المعنية بالأزمة، كسويسرا، وفرنسا، وألمانيا ـ في كوسوفا، إلا أن " بلجراد " لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي، ولم تنسحب من كوسوفا.. وإنما تسير في طريقٍ مضاد من تعزيز قواتها، وتظاهرها بحل الأزمة.
إن ما يجري في كوسوفا من أحداثٍ داميةٍ يعد مأساةً حقيقية، ويتحتم على المجتمع الدولي التدخل سريعاً لحل تلك الأزمة، والحل الأمثل الذي لا محيص عنه هو استقلال كوسوفا، والاعتراف بها كدولةً مستقلة.
وهذا التقرير يحمل بين طياته الكثير من التحقيقات عن تلك الأحداث.
السعر: 3€
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق