إن الاعتداءات الوحشية الصربية ضد كوسوفا وشعبها قد أخذت في هذا الشهر منحناً خطراً، وتُمارس من قِبل الصرب بصورةٍ عشوائية لا تمد للإنسانية بصلة، ومن العجيب والغريب أن هذه الاعتداءات الحقيرة يمارسها الصرب على مرأى ومسمع من العالم الذي يتسم الآن بالصمت وكأنه قد تلجم لسانه عن أن ينطق بالحق، وعمي بصره عن أن يرى الحقيقة المفزعة التي يعيشها شعب كوسوفا، والذي يعيش الآن مرحلةً عصيبةً من القتل والتعذيب والتشريد، وسلسلةً من الاغتيالات دون ما أي جُرمٍ قد ارتكبه ..
فلسان حال الصرب في هذه الآونة هو سفك الدماء، حتى يتحقق لهم هدفهم المنشود .. وهو تطهير كوسوفا عِرقياً، وإبادة أي طابعٍ ألبانيٍ فيها .
والممارسات العدائية ضد شعب كوسوفا قد فاقت الخيال، وقد وسع نطاقها حتى شملت الأمة كاملة، وستظل هذه الأحداث وصمة عارٍ في جبين الصرب على مدار التاريخ .
ويمكننا وضع عنوانٍ للأحداث الدامية التي ملأت هذا الشهر : " أمةٌ تُباد .. وشعبٌ يُدَمر .. وعالمٌ مكتوف الأيدي ينتظر حلاً سياسياً "، ولكن .. أنى له ذلك الحل السياسي والصرب يتجاهلون كل القرارات والأعراف الدولية، ويضربون بالهيئات والقوانين الدولية عرض الحائط .. وما من رادعٍ لهم !!
وهذا التقرير يحمل بين طياته الكثير من التحقيقات عن تلك الأحداث.
السعر: 3€
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق