هذا الكتاب
تحدث فيه المؤلف أن كوسوفا أنجبت خلال هذا القرن جيلاً من العظماء من رجال الفكر والسياسة، وقدر لهذا الجيل أن يكون شاهداً على الواقع المؤلم في وطنه، وما ارتكبه العدوان الصربي على أرضه ..
فلقد ظهرت العديد من الشخصيات البارزة من أبناء كوسوفا، أمثال : ( فهمي أجاني، أوكشين هوتي، ألبين كورتي، آدم يشاري، فلورا بروفينا، .. ) وغير هؤلاء من جيل العظماء الذين حملوا على عاتقهم قضية بلادهم، وقدموا في سبيل حريتها ونيل استقلالها أغلى التضحيات، ولاقوا في سبيل ذلك أشد المعاناة، وأبشع صور الاضطهاد..
وهذه الشخصيات تعد رمزاً من رموز التضحية والفداء، ولا شك أن العرض لحياة مثل هؤلاء العظماء من المجاهدين والمناضلين يعد زاداً للأمة تتلمس به معالم الطريق، وتستلهم من خلاله حقائق التاريخ، وتستشرف به آفاق المستقبل .
وما حدث لهؤلاء العظماء من قتل وتعذيب واعتقال يعتبر جريمة في حق أمة بأكملها، وإن كوسوفا الآن في حاجة ماسة إلى المزيد من أمثال هؤلاء المفكرين والسياسيين والمجاهدين .. ولا شك في أن هؤلاء العظماء سيظلون رمزاً للضمير التاريخي، والثبات الألباني، ورحلة النضال والدفاع من أجل الحرية ..
و قد اعترف المؤلف بأن المتابة عن هذه الشخصيات لا تستطيع بشكل أو بآخر أن توفيها حقها، أو أن تبرز قدرها ومنزلتها الحقيقية، ونضالها وموقفها الصلب تجاه كوسوفا وشعبها .. ولكن حسبنا أننا حاولنا جاهدين في أن نعطي للقارئ صورة واضحة عن هذه الشخصيات العظيمة، وعن أثرها في الفكر والثقافة، وجهادها في طريق الحرية والاستقلال ..
السعر: 3€
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق